سلام أباد- الرمسة- خاصقرر اتحاد كتّاب إفريقيا وأسيا وأمريكا اللاتينية في اجتماعه المنعقد في إسلام أباد بالفترة ما بين 21-25/11/2019م، وبدعوة من اتحاد كتّاب باكستان إعادة تفعيل وإطلاق جائزة اللوتس التي انحجبت عن الصدور منذ العام 1986م.
جاء ذلك بعد المداخلة التي تقدم بها الأمين العام للاتحاد العام لكتّاب والأدباء الفلسطينيين، الشاعر مراد السوداني، والتي أوضح خلالها مبادرة فلسطين لإعادة إطلاق الجائزة، وأن فلسطين تتبرع بمبلغ خمسين ألف دولار أمريكي سنوياً للجائزة لتمنح لثلاثة مبدعين كبار من إفريقيا وأسيا وأمريكا اللاتينية.
كما تناول المجتمعون من الكتّاب والأدباء بحضور الأمين العام لاتحاد إفريقيا وأسيا وأمريكا اللاتينية شريف الشوباشي وحضور الدكتور حلمي الحديدي رئيس منظمة تعاون الشعوب، الإفريقية والأسيوية هذا وقد تم انتخاب الشاعر مراد السوداني لمنصب نائب رئيس تحرير مجلة اللوتس التي سيعاد إطلاقها مرتين كل عام.
وفي هذا السياق عقب الشاعر مراد السوداني على إعادة إطلاق الجائزة واستعادة فلسطين موقعها في مجلة اللوتس بقوله:” على الرغم الحصار وتجفيف المنابع المالية لفلسطين ومؤسساتها وفي هذا الظرف المعقد والصعب من تاريخ فلسطين ومحاولة شطب قضيتها من خلال وعد ترامب الأسود وصفقة القرن وتهويد القدس، وشرعنة المستوطنات وشطب حق العودة، إلا ان فلسطين بثقافتها العميقة وفعل كتّابها وأدبائها الذين كتبوا بالحبر الساخن لفلسطين وتضحيات شعبنا تصّر على تفكيك رواية الاحتلال ومواجهتها، وأن تقوم فلسطين بالتبرع بهذه المبلغ لإعادة إطلاق جائزة اللوتس لهو دلالة واضحة على عافية و عنفوان هذه الـ فلسطين التي لا تسقط في اللحظة ولا تسقطها اللحظة مهما سعى الاحتلال وأدواته والنخب المضادة و الاستطالات الملغومة لإلغاء الحق والحقيقة الفلسطينية.
وقال إن الثقافة الفلسطينية وشم في الثقافة العربية والإنسانية لا يزول لأنها ثقافة محمولة على الدم المجيد والفداء الراسخ المكين، والدبلوماسية الثقافية عليها أن تمد جسور التثاقف ما بين فلسطين وعمقها العربي والإنساني، بما يعرف بثقافتها المقاومة وهويتها الباقية، وهي مسئولية تقع على عاتق الكتّاب والمثقفين والمؤسسات في الوطن والشتات وإطلاق اللوتس يحمل معنى عالياً في هذا التوقيت، كيف لا وقد منحت هذه الجائزة لكبار الكتّاب والأدباء والمفكرين، من العالم العربي والعالم وها هي تواصل السيرة والمسيرة من جديد.
وتابع السوداني:” كما أن استعادة فلسطين لموقعها نائباً لرئيس تحرير مجلة اللوتس التي يصدرها اتحاد إفريقيا وأسيا وأمريكا اللاتينية يأتي في ذات السياق، فسبق أن شغل الموقع الشاعر الكبير الراحل معين بسيسو، ومن بعده الكاتب والإعلامي زياد عبد الفتاح الذي شغل موقع نائب رئيس التحرير ثم رئيساً للتحرير من العام 1984 حتى العام 1989م، بعد أن توقفت المجلة عن الصدور، وعودة المجلة سيحتضن الأقلام العربية والعالمية من جديد ورأس الحربة كتّاب فلسطين الذين يدافعون عن أسباب الحياة ويواجهون احتلالاً مجرماً يستهدف أسباب الحياة ويغتال أغاني الصغار وأحلامهم، ويعمم الموت والقتل والقمع والحصار.
تعليقات
إرسال تعليق