القائمة الرئيسية

الصفحات



لماذا اختفى...!




لماذا اختفى خلف الضباب....

وخلف البحر البعيد...!

هل هذا هواه...

أم اختفاءُ الصعيد..!

ستمطرُ حُبّا...

على رؤوس اليتامى...

و ينفرُ وردُ الطريق....

سيكتبُ شعرا جميلا...

عن لقاءٍ... فراقٍ طويل...

أليس بوهمٍ خلته حين المسير...!

وكان خيالا....

و دنيا تغيبُ محيطا شريدا

يعود في يومٍ قريب..!

سألتُ عنه ابن الليلِ

حين تمادى...

نهار دفلى تجري

خلف النهر الصغير...

سألتُ عنه نهرين كانا

يرقصان في وادٍ تليد

بكى كلّ من سألتُ

وكان الجوابُ غريبا

هو شهيدٌ أمْ حبيب...!

ضحكتُ مساءً...

بكيتُ صباحا...

أقلّبُ كلَّ بريد...

وحين فتحتُ الرسائل

كان قلبه...

و على بقايا الحبرِ

دم جديد

تحيّرتُ هل ماتَ عشقا...

أمْ عاد وليد...!

وفجأة رأيتُ وجهاً

وخفتُ خيالي...

هل عاد شوقا....

أم عاد ليمضي...

يغيبُ سرّاً

من جديد...!

نادية سعادة




اللوحة للفنان الفلسطيني إسماعيل شموط





هل اعجبك الموضوع :

تعليقات