القائمة الرئيسية

الصفحات





شهد العام الحالي 2019 تزايدًا في التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وباتت بعض الأطراف تمارس التطبيع علانيةً، وفي المقابل حقق مقاطعو الاحتلال انجازات هامة خلال العام الحالي.

وعرضت حركة المقاطعة العالمية BDS بعضًا من أبرز هذه الانجازات، منها، تخفيض جنوب إفريقيا مستوى العلاقات الدبلوماسية مع "إسرائيل"، حيث قال الرئيس سيريل رامافوسا إن هذا يرجع إلى "قلقنا من الانتهاك المستمر لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير".


ومن النتائج المهمة، تزايد الدعم من النقابات العمالية الأوروبية لمحاسبة "إسرائيل" على انتهاك الحقوق الفلسطينية، إذ دعا الاتحاد الأوروبي لنقابات الخدمات العامة، الذي يمثل ثمانية ملايين عاملٍ في الخدمة العامة، إلى تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و"إسرائيل" بسبب الانتهاكات المتكررة لأحكام حقوق الإنسان، وصوّت اتحاد نقابات العمال في المملكة المتحدة، الذي يمثل 48 نقابة وستة ملايين شخص، لصالح إنهاء تجارة الأسلحة مع "إسرائيل" التي تنتهك الحقوق الفلسطينية، وللضغط على الشركات لإنهاء التواطؤ في انتهاكات الحقوق الفلسطينية.

وانسحبت شركاتٌ عالميةٌ، هي: شركة "بومبارديري" الكندية، و"ألستوم" الفرنسية، و"سيمنز" الألمانية"، و"ماكواري" الأسترالية"، و"كونسورتيوم" اليونانية، من مشروع توسعة سكة حديد "إسرائيلية" غير شرعية على الأراضي الفلسطينية المسلوبة في القدس المحتلة.

وألغى وفدٌ "إسرائيلي" مكوّن من رجال أعمال ومسؤولين في حكومة الاحتلال مشاركته في مؤتمر ريادة الأعمال في البحرين، في أعقاب انسحابات عربية متتالية ورفض شعبي بحريني وعربي أوسع للمشاركة.

وأيضًا العدد من الفنانين ألغوا عروضهم دعماً للمقاطعة الثقافية "لإسرائيل" أو احترامًا لمعاييرها، إذ ألغى مغني الراب "بروكلين كوتا" عرضًا في "تل أبيب"، بينما أيّد عضو فرقة "نابالم الموت" المقاطعة الثقافية، كما رفض ممثلٌ حائز على جائزة إيمي عرضًا مع "نيتفليكس" دعمًا لـ (BDS)، بالإضافة إلى تأييد فنانة حائزة على جائزة "تيرنر" المرموقة حركة المقاطعة.

وانضم أكثر من 150,000 شخص، ومئات الفنانين وأكثر من 100 مؤسسة، إلى نداء مقاطعة مسابقة يوروفيجن (Eurovision) في "تل أبيب"، مما أدى إلى قدوم 10% فقط من عدد السياح المتوقع لزيارة "تل أبيب".

وشهدت دعوات الحظر العسكري للاحتلال نموًا في الاستجابة، حيث سحبت شركة التأمين الفرنسية (AXA) اسثتماراتها بشكل جزئي من شركة الأسلحة "الإسرائيلية "إلبيت سيستمز"، بينما طالبت 200 منظمة وفردًا يمثّلون الجنوب العالمي بفرض حظرٍ عسكريّ على "إسرائيل".

وحقق أسبوع مناهضة الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي السنوي الخامس عشر نجاحًا أكبر في عام 2019، وشمل أكثر من 200 نشاط وفعالية، عبر 30 دولة، في خمس قارات، وكلها تحت شعار "أوقفوا تسليح الاستعمار".

وفي أوروبا، انتشر حظر سلع وخدمات المستعمرات غير الشرعية أكثر من السابق؛ بعدما حظر مجلس مدينة أوسلو السلع والخدمات الاستيطانية من مشترياتها، وأقرّت محكمة العدل الأوروبية تمييز/وسم سلع المستعمرات، كما أقرّ مجلس النواب الإيرلندي مشروع قانونٍ لحظر السلع الاستيطانية.

وحققت المقاطعة الأكاديمية للاحتلال نجاحات باهرة في 2019 في جامعات أمريكية وأوروبية، كما سحبت الكنيسة الأسقفية الأمريكية، التي تضم 1.7 مليون عضو، استثماراتها من شركة "كاتربيلر" و"موتورولا سولوشنز" وبنك "ديسكاونت" "الإسرائيلي" بسبب تورّطهم في الانتهاكات الإسرائيلية.

وقانونيًا، قضت ثلاث محاكم في ألمانيا بقرارات لصالح حق مناصري حركة المقاطعة لتنظيم الفعاليات، بينما أوقف أحد القضاة تطبيق قانون ولاية تكساس الأمريكية المناهضة لحركة المقاطعة BDS، ورفضت محكمة أمريكية أخرى النظر في دعوى قضائية ضد المقاطعة الأكاديمية "لإسرائيل"، كما انتزع طلبة جامعة فوردهام الأمريكية الحق في إنشاء فرعٍ للجان العمل الطلابي من أجل فلسطين.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات