وجه الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، رسالة يطالبون فيها الشعب والحكومة الأردنية بالوقوف وقفة جادة تجاه قضيتهم واستخدام المتسلل الإسرائيلي بعملية تبادل مع الاحتلال.
وقال الأسرى في رسالة وصلت "شبكة قدس" نسخة منها إنهم يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة في ظل الهجمة الشرسة علينا من قبل السجان الإسرائيلي الحاقد بعد الإنجاز الأردني الذي أرغم الاحتلال المتعجرف على الإفراج عن الأسيرين هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي.
وأضافوا: "نحن كأسرى أردنيين في سجون الاحتلال - كغيرنا من الأحرار - لبينا نداء الواجب العربي والإسلامي في أقدس بقاع الأرض ومهد الرسالات وأرض الأنبياء، لرفع الظلم عن أبناء الشعب الفلسطيني غربي النهر وشاركناهم تحطيم أحلام وأطماع الصهاينة في المنطقة كلها بما فيها وطننا الغالي الأردن".
وأردف الأسرى: "لقد كان للأسير الأردني دوراً باسلاً يشهد به العدو قبل الصديق، كما شهد التاريخ من قبل على بطولات وتضحيات الجيش العربي الأردني على أرض فلسطين فكان منهم الشهداء والأسرى والمفقودين، فأما الشهداء ففي مقابر الأرقام لدى الاحتلال الصهيوني التي تعج بهم منذ 60 عاما، وأما الأسرى والمفقودين فأولئك الذين تكتّم عليهم الاحتلال لأهداف خبيثة فهؤلاء المفقودين منذ عقود طويلة من الزمن لم تعرهم حكوماتنا المتعاقبة الجهد الذي يستحقونه للكشف عن مصيرهم وفاءً لهم ولتضحياتهم ".
ولفت البيان إلى استطاعة الحكومة الأردنية من خلال الحراك الدبلوماسي الأخير وبفضل الحراك الوطني بانتزاع أسيرين أردنيين لدى الاحتلال، مواصلين: "لم تنتهِ قضية الأسرى بخروجهم فقد تركوا وراءهم 21 أسيراً غيرهم يعانون الأمرّين منذ عقود طويلة".
وخاطب الأسرى الشعب الأردني قائلين:"نستصرخكم من خلف قضبان السجن أن تنصرونا وتساندونا لنكون بينكم، فكل واحد فينا له قصة وجع ودموع وآهات، ولدنا على ثرى الأردن و درسنا في مدارسه تخرجنا من جامعاته فعشقنا ترابه وهواءه، نحن لسنا مجرد رقم نريد أن تعرفوا عنه، نحن شباب صمتنا وجعٌ يقص حكايات مؤلمة لكل واحد فينا ، لا تنسونا في السجون لتأكل المزيد من أعمارنا بعيداً عن أحبابنا ".
تعليقات
إرسال تعليق