القائمة الرئيسية

الصفحات

وفاة أمريكي في السجون المصرية... بماذا ردت واشنطن؟



وفاة أمريكي في السجون المصرية... بماذا ردت واشنطن؟



القاهرة/واشنطن- : توفي الشاب الأمريكي مصطفى قاسم، خلال وجوده داخل السجون المصرية، بالرغم من مطالبة الولايات المتحدة سابقًا بالإفراج عنه.

وكان القضاء المصري قد أصدر حكمًا بسجن قاسم 15 عامًا، بعدما ألقي القبض عليه في 2013، ضمن ما يعرف بقضية "فض اعتصام رابعة".




وأعلنت القاهرة في بيانٍ رسمي مساء أمس الاثنين، وفاة المعتقل قاسم، وأمر النائب العام المصري بـ"إجراء الصفة التشريحية لجثمان المحكوم عليه مصطفى قاسم عبد الله محمد؛ للوقوف على أسباب وفاته".

وأوضحت مصادر، أن المتوفىَ نُقل من مستشفى سجن طرة إلى مستشفى جامعة القاهرة الأحد؛ لتلقي العلاج هناك غير أنه فارق الحياة اليوم الاثنين.

وقالت مديرة مركز بلادي للحقوق والحريات آية حجازي، إن وفاة قاسم في السجون المصرية نتيجة الإضراب عن الطعام.

واشنطن تعقب

من جهته، قال مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، "ديفيد شنكر"، إن "هذه الوفاة في الاعتقال مأساوية ولا مبرر لها، وكان يجب تفاديها".

وأضاف خلال حديثه للصحفيين في وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الثلاثاء، "سأواصل إثارة مخاوفنا الجدية، على أوضاع حقوق الإنسان والمواطنين الأميركيين المعتقلين في مصر في كل المناسبات، وكذلك سيفعل فريق الخارجية الأميركية".


وقال السناتور الأميركي كريس ميرفي، في تغريدة على تويتر، إن "قاسم، توفي بعد ست سنوات من الاحتجاز، مثل آلاف السجناء السياسيين في البلد (مصر)، وما كان يجب اعتقاله".

ودعا ميرفي، وزير خارجية بلاده مايك بومبيو، إلى تذكير مصر بأن "المساعدات العسكرية مرتبطة قانونيًا بإطلاق سراح السجناء، بمن فيهم ستة مواطنين أميركيين، على الأقل".

كما وصف السيناتور باتريك ليهي، وفاة مصطفى قاسم، بأنها "مهزلة ضخمة لا تغتفر" محملًا الرئيس عبد الفتاح السيسي المسؤولية الكاملة عنها.


وأضاف ليهي في بيان له: "لقد وصف الرئيس ترمب الرئيس السيسي بأنه الديكتاتور المفضل. مصر اليوم ديكتاتورية عسكرية. الفساد متفش. يتعرض المعارضون للاعتقال والتعذيب والسجن لفترات طويلة. ومع ذلك، رفض البيت الأبيض استخدام نفوذه لمواجهة ذلك".

يُذكر أن المتوفي مصطفى قاسم، أمريكي من أصل مصري، طالبت واشنطن في ديسمبر/كانون أول الماضي بإطلاق سراحه. ومنذ سبتمبر/ أيلول 2018، خاض قاسم أكثر من مرة إضراباً عن الطعام احتجاجًا على سجنه، بينما حذّر محاميه، في فبراير/شباط الماضي، من أن حالة موكله الصحية سيئة جدا، خاصة وأنه يفقد وزنه وشعره بشكل مستمر.

وكان قاسم قد وجه رسالة إلى الرئيس دونالد ترمب ونائبه مايك بنس، في 2018، طالبا منهما التدخل والضغط على السلطات المصرية للإفراج عنه، مؤكدا أنه كان في زيارة عمل لمصر، وتم إلقاء القبض عليه دون وجه حق.

المصدر: وكالات


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات