القائمة الرئيسية

الصفحات

هل ستندلع الحرب .. أم ستصمت ايران فلا خيار ثالث ... محللون يكتبون



هل ستندلع الحرب .. أم ستصمت ايران ... محللون يكتبون 
كان الراحل قاسم سليماني يعتبر الرجل الثاني في إيران، فلا يسبقه أحد سوى المرشد الخامنئي..
لذلك توجد حالة ذهول لدى النظام الإيراني.. لأن كل تقديرات الموقف في إيران كانت: أن أميركا لا تريد حرباً شاملة في المنطقة، كيف إذا تتخذ قراراً خطيراً مثل استهداف سليماني؟
كان إغتيال سليماني آخر الخطوط الحمر التي يتصور أن تتجاوزها أميركا إذا كانت لا تريد حرباً شاملة..
لذلك لا تستطيع إيران ألا ترد على إغتيال سليماني ولا يمكن أن يكون الرد هزيلاً وليس بحجم فقيدها.. من أجل ذلك استبق المرشد الأعلى للثورة الإيرانية إجتماع مجلس الأمن القومي الإيراني وقال أن الرد على إغتيال سليماني سيكون ساحقاً.
في نفس الوقت لا تريد إيران أن تنزلق الأمور لحرب مفتوحة، حرب لا يتحملها إقتصادها بأي حال.. إذا كيف ترد إيران رداً كبيراً وفي نفس الوقت لا يؤدي هذا الرد الكبير لحرب شاملة؟
في الساعات الأولى قبل تبني البنتاجون للعملية، كان هناك بعض التحليلات الإعلامية الإيرانية على قناة الميادين ترجح ترامب لم يكن يعلم بالعملية ولم يوافق عليها..
تحليلات أخرى قالت أن الإدارة الامريكية لم تكن تعلم بوجود قاسم سليماني في مسرح العمليات بمطار بغداد، وأن هدفها كان أبو المهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي في العراق.
بأي حال فقد أغتيل قاسم سليماني، وسواء قصدت أميركا أم لم تقصد فقد دفعت الأمور إلى حافة الهاوية.. فلا يستطيع ترامب وهو في عام إنتخابات أن يبلع رداً إيرانيّاً يذهب ضحيته أمريكيون.
فكيف سيكون الرد الأميركي على الرد الإيراني؟
مدير قناة الميادين المدعومة من إيران والمقرب من قادة إيران قال أنه: "ليس بعد سليماني أحد"..
والمعنى أن أميركا قد تخطت كل الخطوط الحمر، ولا يوجد شخصية في إيران أهم وأغلى من قاسم سليماني.. اللهم إلا المرشد الإيراني نفسه.
من هنا فالرد الأميركي على الرد الإيراني سيكون بعمليات داخل إيران.. وهذا يعني حتماً إعلان للحرب الشاملة بين البلدين!
هل حقاً يريد ترامب حرباً شاملة في الشرق الأوسط في عام إنتخابي؟..
لا أشك أن الدبلوماسية الامريكية تتمنى لو تستطيع تدارك ما وقع بحيث تتفادى الدخول في حرب شاملة في الشرق الأوسط..من هنا جاءت تغريدة ترامب أن "إيران لم تربح حرباً لكنها لا تخسر أبداً بالمفاوضات"..
لكن يبدو أن كرة الثلج هذه المرة لن يتمكن أحد من إيقافها.. فليس بعد سليماني أحد.
اللهم إلا إذا بلعت إيران الضربة ولم ترد..
وهذا يعني إعلان عجز نظام الثورة الإسلامية الإيرانية إقليمياً وإعلان وفاته استراتيجياً.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات