حين يتحول العطاس إلى قنبلة ...
كتب خالد فحل
تمام الثامنة صباحاً ، وتمام الصباحات الملغومة بالخوف ،الصباحات التي بلا مدارس بلا جامعات ، الصباحات المرتبكة - في بلاد تعلن حالة الطوارئ في مواجهة الموت القادم .
كورونا حديث الساعة ، ثمة رجل يعقم محله التجاري في شارع القدس برام الله ، بينما في الطرف الآخر صالون حلاقة ، الحلاقون يرتدون الكمامات والخوف ، وعلى أحد أبواب بيوت الأجر ثمة عبارة مكتوبة بالخط العريض
(ممنوع المصافحة والتقبيل )
المشاعر باردة ، المساجد خالية ، الحركة التجارية مشلولة ، الأجهزة الأمنية تنتشر في كل مكان . إنها حالة الطوارئ .
في رام الله وحين أطلع وجوه الناس ، أتأمل العابرين وأسأل: من منهم مفخخ بالموت .
وأي جسد يحمل القنبلة سينفجر قريباً ، وكم سندفع ثمناً من الدمع في بلاد مثقلة بالجراحات والموت والاحتلال .
الحكومة الفلسطينية لا تنام ،تقاتل جيشاً من الأشباح الصغيرة الفتاكة وتلاحق مطلقو الإشاعات وتبث روح الطمأنينة وتسهر على راحة الناس ، وتعزل المرضى ،وتتابع الطواقم الطبية وتمنع الإجازات ، وتفصل المدن الفلسطينية ، وتحد من حرية التنقل خوفاً من انتقال المرض وانتشاره .
أنه لعمل عظيم ، ما تقوم به السلطة الفلسطينية بإمكانات متواضعة ،من أجل الحفاظ على حياة الناس ، ولكن يبقى الأهم وعلى الحكومة الفلسطينية أخذه بعين الإعتبار
كان لا بد من إقامة أماكن للعزل والحجر تليق بالمرضى ، فالمرض ليس تهمة يسجن عليها المريض في كانتونات بل يجب توفير أمكان صحية مناسبة لتشجيع كل من يشعر بالمرض بإجراء الفحوصات اللازمة وإلا فإن خوف الناس من الحجر قد يؤدي إلى زيادة الأمر تعقيداً وربما يزيد من انتشار المرض .
كتب خالد فحل
تمام الثامنة صباحاً ، وتمام الصباحات الملغومة بالخوف ،الصباحات التي بلا مدارس بلا جامعات ، الصباحات المرتبكة - في بلاد تعلن حالة الطوارئ في مواجهة الموت القادم .
كورونا حديث الساعة ، ثمة رجل يعقم محله التجاري في شارع القدس برام الله ، بينما في الطرف الآخر صالون حلاقة ، الحلاقون يرتدون الكمامات والخوف ، وعلى أحد أبواب بيوت الأجر ثمة عبارة مكتوبة بالخط العريض
(ممنوع المصافحة والتقبيل )
المشاعر باردة ، المساجد خالية ، الحركة التجارية مشلولة ، الأجهزة الأمنية تنتشر في كل مكان . إنها حالة الطوارئ .
في رام الله وحين أطلع وجوه الناس ، أتأمل العابرين وأسأل: من منهم مفخخ بالموت .
وأي جسد يحمل القنبلة سينفجر قريباً ، وكم سندفع ثمناً من الدمع في بلاد مثقلة بالجراحات والموت والاحتلال .
الحكومة الفلسطينية لا تنام ،تقاتل جيشاً من الأشباح الصغيرة الفتاكة وتلاحق مطلقو الإشاعات وتبث روح الطمأنينة وتسهر على راحة الناس ، وتعزل المرضى ،وتتابع الطواقم الطبية وتمنع الإجازات ، وتفصل المدن الفلسطينية ، وتحد من حرية التنقل خوفاً من انتقال المرض وانتشاره .
أنه لعمل عظيم ، ما تقوم به السلطة الفلسطينية بإمكانات متواضعة ،من أجل الحفاظ على حياة الناس ، ولكن يبقى الأهم وعلى الحكومة الفلسطينية أخذه بعين الإعتبار
كان لا بد من إقامة أماكن للعزل والحجر تليق بالمرضى ، فالمرض ليس تهمة يسجن عليها المريض في كانتونات بل يجب توفير أمكان صحية مناسبة لتشجيع كل من يشعر بالمرض بإجراء الفحوصات اللازمة وإلا فإن خوف الناس من الحجر قد يؤدي إلى زيادة الأمر تعقيداً وربما يزيد من انتشار المرض .
تعليقات
إرسال تعليق