كل شيء قد تغير بقلم تنديار جاموسكل شيء تغير
على شرفتي القديمة سمراء إفريقية تحاول أن تمسح الصدأ عن حديدها المتعب...
تهشّ الطيور من فيء ذاكرتنا بكفّها الضياع وشوقها كمثلنا ظلام بظلام.
نافذتك تذرف لونها قشورا، بدرفة واحدة، والأخرى نصف معلّقة يسندها غصن الدفلة المر كوداعك..
يتلصص على ماضينا من غير حول له ولا جدوى..
كل شيء قد تغير
عبّدوا الشارع لكرسيك المتحرك وقالوا ربما عاد
وها أنا عدت!
صار الكرسي مشلولاً وقدماك تعبّد الغربة.
جارتنا الماجنة
صارت تخاف الليل وأجساد الرجال
تعود باكراً
تستر جلدها المجعّد بآخر خيبة
وتترك ستارة نافذتها مفتوحة قليلاً
علّ نظرك يمر ولو مرّة لتعود إمرأة
دكان الحي صار معملاً للنسيج
يحكى بأنهم يحيكون فيه للشتاء معاطفاً..
جاء الشتاء تلو الشتاء
ومعطفك مازال معلّقاً
انسل صوفه لأرتق نوافذ البرد كلما هزّني الغياب...
تعليقات
إرسال تعليق