الثانوية العامة ومجزرة المعنويات
سامي عكيلة
من المسؤول عن تضخيم بيضة الثانوية العامة حتى غدت وحشاً مخيفًا؟!، من يقف خلف الهيجان العصبي لدى طلبتنا وذويهم كل عام؟!، وهل فعلاً الثانوية العامة تستحق كل هذا الهيلمان والصولجان؟!، هل فعلاً يمكن للثانوية العامة أن تقيِّم الإنسان؟!، وهل تكفي بضع امتحانات نهائية كأداة وحيدة لتقييم طالب/ة الثانوية العامة؟!، وهل نحن نعد طلبتنا لتحصيل الدرجات أم لمعركة الحياة وبناء الحضارة؟!.
بشكل مباشر إن المسئول عن ذلك كله هم جماعة المصالح المتمثلة في إدارات التعليم التي تستمد هيبتها من مستوى الخوف النابع من خرافة "الثانوية العامة"، فهي ما تزال تتغذى في حضورها على امبراطورية الثانوية العامة بالمفهوم التقليدي المتوارث، وهي تخشى فقدان قيمتها مع انتهاء حفلات الثانوية العامة.
ولا يمنع الأمر أيضًا من وجود جماعات مصالح هامشية أخرى مثل مدرسو الدروس الخصوصية، ومكتبات بيع الملازم، ومحال بيع الحلويات بعد ظهور النتائج حتى السلطة السياسية يمكن أن تستفيد من ضجيج الثانوية العامة من أجل لهاء الشعوب قليلًا، كما أن الأمر لا يخلو من فوائد مادية عائدة من خلال رسوم الطلبات والاستكمال والإعادة.
إن هالة الثانوية العامة في مجتمعنا رغم محاولات البعض للتقليل منها ما تزال أكبر مما تستحق، وأداة التقييم الوحيدة فيها تحتاج أيضا إلى تقييم!
يرتكز التعليم حاليًا على أدوات تقييم بدائية لا ترتقي إلى مستوى وقيمة الإنسان، فالنجاح نسبي، والفشل أيضا نسبي، والفقه الإنساني لا يؤمن باللا منفعة أو باللا فائدة، كل إنسان خلقه الله يوجد فيه نفع كبير للكون، ولديه قدرة تميِّزه عن قرنائه تماماً كبصمة الأصبع، ولكن الأمر يعود إلى إدارة الموارد البشرية.
الإنسان رأس مال فلسطين المحتلة وعلى وزارات التربية والتعليم أن تُحسن الاستثمار في هذه الثروة، لا أن تحبطها وتتسبب لها بالصدمات النفسية، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال الارتقاء بمستوى أدوات التقييم.
آن الأوان أن تنتهي فصول فيلم الثانوية العامة المرعب؛ لأن الإنسان أكبر وأعقد من عدة امتحانات نهائية تحدد مصيره، كما وأن سوق العمل ومتطلباته أصبحت في واد وقطار التعليم في وادٍ آخر تمامًا.
سامي عكيلة
من المسؤول عن تضخيم بيضة الثانوية العامة حتى غدت وحشاً مخيفًا؟!، من يقف خلف الهيجان العصبي لدى طلبتنا وذويهم كل عام؟!، وهل فعلاً الثانوية العامة تستحق كل هذا الهيلمان والصولجان؟!، هل فعلاً يمكن للثانوية العامة أن تقيِّم الإنسان؟!، وهل تكفي بضع امتحانات نهائية كأداة وحيدة لتقييم طالب/ة الثانوية العامة؟!، وهل نحن نعد طلبتنا لتحصيل الدرجات أم لمعركة الحياة وبناء الحضارة؟!.
بشكل مباشر إن المسئول عن ذلك كله هم جماعة المصالح المتمثلة في إدارات التعليم التي تستمد هيبتها من مستوى الخوف النابع من خرافة "الثانوية العامة"، فهي ما تزال تتغذى في حضورها على امبراطورية الثانوية العامة بالمفهوم التقليدي المتوارث، وهي تخشى فقدان قيمتها مع انتهاء حفلات الثانوية العامة.
ولا يمنع الأمر أيضًا من وجود جماعات مصالح هامشية أخرى مثل مدرسو الدروس الخصوصية، ومكتبات بيع الملازم، ومحال بيع الحلويات بعد ظهور النتائج حتى السلطة السياسية يمكن أن تستفيد من ضجيج الثانوية العامة من أجل لهاء الشعوب قليلًا، كما أن الأمر لا يخلو من فوائد مادية عائدة من خلال رسوم الطلبات والاستكمال والإعادة.
إن هالة الثانوية العامة في مجتمعنا رغم محاولات البعض للتقليل منها ما تزال أكبر مما تستحق، وأداة التقييم الوحيدة فيها تحتاج أيضا إلى تقييم!
يرتكز التعليم حاليًا على أدوات تقييم بدائية لا ترتقي إلى مستوى وقيمة الإنسان، فالنجاح نسبي، والفشل أيضا نسبي، والفقه الإنساني لا يؤمن باللا منفعة أو باللا فائدة، كل إنسان خلقه الله يوجد فيه نفع كبير للكون، ولديه قدرة تميِّزه عن قرنائه تماماً كبصمة الأصبع، ولكن الأمر يعود إلى إدارة الموارد البشرية.
الإنسان رأس مال فلسطين المحتلة وعلى وزارات التربية والتعليم أن تُحسن الاستثمار في هذه الثروة، لا أن تحبطها وتتسبب لها بالصدمات النفسية، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال الارتقاء بمستوى أدوات التقييم.
آن الأوان أن تنتهي فصول فيلم الثانوية العامة المرعب؛ لأن الإنسان أكبر وأعقد من عدة امتحانات نهائية تحدد مصيره، كما وأن سوق العمل ومتطلباته أصبحت في واد وقطار التعليم في وادٍ آخر تمامًا.
تعليقات
إرسال تعليق