القائمة الرئيسية

الصفحات


ذات اعتياد 
 خالد فحل 


-1-

كالعادة ِ
 أطلق فراشة الأساطير
ليعود الرماد حياً
وما بين وردتين ونصف حياة
لا أعرف من منا يموت الآن


تطالِعُ الغيبَ يَدِيْ
حَجَرِ النَردِ في الزَوَايا
ومثلي..
 رقصة النار مُشاع الريح
أو ريح
قالت امرأة
بين شهيق وزفير نحيا
كأنه حي

-2-
"الشَوارِعُ المارَةُ" فِيَّ 
يَزدَحِمُ العابِرونَ
إلى الطُقوسِ المُضَاءَةِ والظِلالْ
هذا حُلمٌ يوقظني..
لأعد فطور القلق
رمادًا لِوجهِ المَساءِ بِملءِ الأبدْ

-3-
تَسيرُ بِداخِلي بُقعَةُ حِبرِ
عِتادُهَا صَعبُ الانتِباهِ إلى ما يَقولُ الفَنارُ
ليلًا
ظِلٌ يِنكَمِشُ بل نَتَساوى
ثَقيلَةٌ أسرار المدينة الفاحشة 
 ما تبعثره الريح
في كل مرة

-4-
البارحة…
عَبَر الغزاة إلى النبع
حَجَلٌ يُصفِقُ بِجَناحيهِ بعيدًا
صِبيَة يَرقُبون المَشهدْ
إسعاف على أهبة موت
ورهبة أقحوانه
هل تَرى ذِئبي الخُرافيِ
يُوسف إخوتي
وأنا إخوتُه
وهمٌ يطارِدُكَ فيَّ

-5-
في ازدحام الذاكرة
ترتبك على وقع خطاه الريح
وأشرعة الغياب
الوجه من طرقات التوت
ملون ببعض الفجيعة

هناك ..
باحتفالية سوداء ينفض الجمع
لاعتياد اللهاث
رأيت يافا
تعدُ الشاي على ناره الخالدة
كموقد انتظار

-6-
ارسم برتقالة
وادخل قبو مسرح إغريقى
ألقن من سرقوا نار الإلهة
نشيدنا الوطنى

لى فى خطاى ما أشاء من الغياب
الرحيل والمرايا
اتركانى..
أترجم لفظة الوقت
كى أمنح الطريق بعض الخطى
فى وداعه

-7-
من وجعٍ
 "الكلام يضيع"

ألملم قلبى
وأمضى
قنديل زيتى المضاء
لحدائق الغار الأخيرة
وأقول...
ستحفظ الغيوم تراتيلنا
تزين الدرب
إذا ما وَلَفَت فراشة الأساطير
أسمعها..
وأعاند معاجمى
حين أسمع أقداما تمشى
كأنها الأرض
دون أن تغادر
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. كانها الارض دون ان تغادر .. كل الشكر والحب لفلسطين خالد

    ردحذف
  2. جمالها حقيقي والحقيقة تزيد من الجمال خالد

    ردحذف

إرسال تعليق