القائمة الرئيسية

الصفحات


"خذيني إلى أول الحبِّ.."

طارق الصيرفي : شاعر فلسطيني

"خذيني إلى أول الحبِّ.."
***
خُذيني إلى أوّلِ العمرِ...
كي أتعلّمَ سحرَ الكلامِ
وكيْ أتعلّمَ منكِ حروفَ الغرامِ
ضعي هاهنا أَلِفًا فوقَها همزةٌ...
ضعي الحاءَ والباءَ والكافَ...
أجمعُها... وأقولُ: أحبّكِ يا دارَ قلبي...
ودارَ السّلامِ
***
خذيني إلى أوّلِ الفجرِ...
كي نرسمَ الشمسَ شَرقا
وكيْ نملأَ الكونَ عِشقا
دعينا نزقزقُ مثلَ العصافيرِ...
نغدو... ونعدو... نسافرُ...
حبًّا وشوقا
***
خذيني إلى أوّلِ الغيمِ..
كيْ أرسمَ القَطْرَ والبرقَ...
يا قمري..
وقوسَ قُزَحْ
أحبّكِ يا عُمُري...
فأنتِ الحياةُ... وأنتِ الفرحْ
***
خذيني إلى أوّلِ النبعِ...
إنّ الصفاءَ بعينيكِ نورْ
فأنتِ الهناءُ
وأنتِ الضياءُ
وأنتِ السماءُ
وأنتِ السرورْ
أحبّكِ قبلَ.. وبينَ.. وبعدَ.. وكلَّ.. الدُّهورْ
***
خذينا إلى أوّل البحرِ
نكتبْ على الرملِ أسماءَنا...
خذينا... نقفْ حارسيْنْ
ونرصدْ غروبَ الغزالةِ...
نكتبْ على الأفقِ قصّة حبٍّ...
ونرسمْ قلوبًا، ورودًا،
عصافيرَ، سيّدتي...
ونَذُبْ عاشقيْنْ...
***
خذيني إلى أوّل الأرضِ...
كيْ نحرسَ الأمنياتْ
ونروِيَ قلبَ البلادِ
بدمعِ القصائدِ، دمعِ الأناشيدِ والأغنياتْ
خذيني...
لنرسمَ وجهَ الشهيدِ...
وتبدأَ فينا الحياةْ...

***
خذيني إلى أوّلِ الحبِّ...
إنّ الطريق طويلٌ.. طويلٌ... طويلُ
وقلبيَ مازالَ طفلًا...
وقلبُكِ ، سيدتي، وطني المُمْكِنُ المُستحيلُ
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات