يضع الانتشار العالمي لوباء كورونا (كوفيد 19) الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال الإسرائيلي أمام تحديات ومخاطر كبيرة. فبلدان العالم جندت كافة إمكاناتها الصحية والاقتصادية والتعبوية، ووضعت كل منها ميزانيات هائلة في مواجهة الوباء. أما السلطة الفلسطينية فهي تعاني من ضعف مروعٍ في الإمكانات، ومن تحكّم الاحتلال بالمنافذ البرية والبحرية والجوية، وبالصادرات والواردات، كما يعاني قطاع غزة من حصار خانق يمنع عنه أبسط احتياجاته وحقوقه الإنسانية. وبالرغم من تفشي الوباء ومخاطره على الشعب الفلسطيني، فإن الاعتبارات الأمنية تظل هي الحاكمة والحاسمة لدى الاحتلال الإسرائيلي، وليس الاعتبارات الإنسانية وغيرها. لم يصل انتشار الوباء في الوسط الفلسطيني حتى هذه اللحظة إلى حالة حرجة، وما زال الفلسطينيون يتدبرون أمورهم ضمن إمكاناتهم المتاحة؛ غير أن احتمالات تفشي الوباء تبقى قائمة؛ وبمعدلات خطيرة متسارعة (لا قدر الله) خصوصاً في المناطق المكتظة في قطاع غزة. وهو ما يستدعي مزيداً من الدعم للشعب الفلسطيني، ومزيداً من الضغوط على الاحتلال الإسرائيلي.
بقلم أستاذ العلاقات الدولية وخبير الدراسات المستقبلية الأستاذ الدكتور: وليد عبد الحي
تعليقات
إرسال تعليق