عبدالله بليجان السمعو /شاعرسوري
لا أُحِبُّ
الميكروفون الثَّابت
الطَّاولة المُستطيلة فوقَ المِنصَّة
المنصَّةُ المُرتفعَة المُتنصِّلَة من قرابةِ الأرضيَّة
القصائد والنُّصوص المُختارة مُسبقاً
الجمهورُ الذي حَضرَ أغلبهُ بناءً على دعوةٍ مُسبقة
وهيَّأ ملامحهُ لتتماشى مع يدِ الشَّاعرِ وهو يُطلقها في الهواء
الشَّاعرُ الذي يمدُّ الكلمةَ مُطوَّلاً كعلاقةٍ زوجيَّةٍ فاشِلة
الميكروفون الثَّابت
الطَّاولة المُستطيلة فوقَ المِنصَّة
المنصَّةُ المُرتفعَة المُتنصِّلَة من قرابةِ الأرضيَّة
القصائد والنُّصوص المُختارة مُسبقاً
الجمهورُ الذي حَضرَ أغلبهُ بناءً على دعوةٍ مُسبقة
وهيَّأ ملامحهُ لتتماشى مع يدِ الشَّاعرِ وهو يُطلقها في الهواء
الشَّاعرُ الذي يمدُّ الكلمةَ مُطوَّلاً كعلاقةٍ زوجيَّةٍ فاشِلة
كثيراً ما أفكِّرُ بستادات كرة القدم وجمهورها
الشُّعراء في أرضيَّةِ الملعب
والجمهورُ في الأعلى
يحقُّ لهُ أن يُطلِقَ صافراتِ الإستهجان
وقد يرفع المناديل البيضاء للحُكَّام
قد يُحرِّكُ الجميعُ يديهِ بخفّةٍ لليمينِ والشِّمال مثل موجٍ
يستمتعُ بغضب الهواء
قد يُصفِّقُ للخصم
وقد يقفزُ أحدهم ليعانقَ أحد اللاعبين
ملامحُ الجمهورِ في ( الرِّيمُونتادات ) قد تفوق أيَّ مشهدٍ هوليودي تم التَّدربُ عليهِ عشرات المرَّات
وكأنّك تشهدُ نقطةَ تحوّل فيصبحُ الجمهورُ محطَّ أنظارِ المُعلِّق والكاميرات
الجميعُ يشاركُ بهذا الشعر
قد ينزل الجمهورُ كُلّهُ لأرضيَّةِ الملعب
وقد يتمنَّى ملايين المشاهدين لو أنهم كانوا موجودين في هذا الحدث الشِّعري
الشُّعراء في أرضيَّةِ الملعب
والجمهورُ في الأعلى
يحقُّ لهُ أن يُطلِقَ صافراتِ الإستهجان
وقد يرفع المناديل البيضاء للحُكَّام
قد يُحرِّكُ الجميعُ يديهِ بخفّةٍ لليمينِ والشِّمال مثل موجٍ
يستمتعُ بغضب الهواء
قد يُصفِّقُ للخصم
وقد يقفزُ أحدهم ليعانقَ أحد اللاعبين
ملامحُ الجمهورِ في ( الرِّيمُونتادات ) قد تفوق أيَّ مشهدٍ هوليودي تم التَّدربُ عليهِ عشرات المرَّات
وكأنّك تشهدُ نقطةَ تحوّل فيصبحُ الجمهورُ محطَّ أنظارِ المُعلِّق والكاميرات
الجميعُ يشاركُ بهذا الشعر
قد ينزل الجمهورُ كُلّهُ لأرضيَّةِ الملعب
وقد يتمنَّى ملايين المشاهدين لو أنهم كانوا موجودين في هذا الحدث الشِّعري
أُحبُّ أن أُلقي الشِّعرَ
وأنا أمشي بين الناس
قد أجلسُ بجانبِ شابٍ في الخامسة والعشرين من عُمرهِ
وأُشِيرُ لكتفهِ
ليُدركَ عبثيَّةَ وجودِ كتفٍ بلا إمرأةٍ تسندُ رأسها عليه
وقد أفردُ أصابعَ فتاةً وهي تُغنِّي في صدرها
(أنا في الهوى لا حولَ لي أو قوَّةً
إنَّ المُحِبَّ بطبعهِ مكسورُ)
لتُدركَ حجمَ الفراغِ الحقيقيِّ بين أصابعها
فتجرِّبُ أن تُحِبَّ مرَّةً ثانية
أحبُّ أن ألقي الشعر في حافلات النَّقل الدَّاخلي
لنشتم الوطن جميعاً ونتركُ التَّغنِّي به للمغتربين
أو أحد حانات باب شرقي
لأنَّ ملامحَ المخمورينَ تشبهُ ملامحَ الشِّعر
أو رُبَّما بمقهىً قديم في باب توما وأنا أجلس على أحدِ العجلات الملونة لأشهدَ إعتراف أحدهم لصديقتهِ بحُبِّهِ لها
صباح الخير
ردحذف