لعنة الغياب
رفعت صالح / شاعر وكاتب فلسطيني
1- في مقهى يَعِجُّ بالحياة يحتسي الغريبُ الفراغَ خمراً.. موتاً.. صوراً للعابرين نحوَ النهر للراقصين في ظلّ السّراب والزارعينَ الوردَ في لعنةِ ﺍﻟﻐياب ** ينثرُ أسئلةَ الحياة على من احترفَ الموت واستهوى القتلَ والممات أينَ أخي؟ أينَ ابنَ عمي أين أمي يا من كُنتُم للأرضِ شرَّ زُناة ** عكّا لم تنسَ أن تُقَبّلَ الشهيد الذي زرعَ الوردَ في كرمل حيفا ليرسلَهُ وطناً للقريب البعيد -2- نحن التائهون على أرصفةِ الحلم... نرسمُ الوجوهَ في ظلِّ وردةٍ عابرة نحكي الحكاية َ عن قلوبٍ مسافرة ألقتْ الوردَ على ضريحِ حالمٍ مات شوقاً.. حباً بلحنِ موطني نحن العابرون.. العابرون نحو رصيفِ الشمس سفرُ الليل .. وطنٌ من قُبلات تتنازعُ على شفاهٍ تتراقصُ فرحاً.. ها قد عاد من سفرِ الجسدِ إلى منفاه حضن امرأةٍ تزرعُ الحياة وتطعنُ الموتَ والممات في عشقِ الروحِ نرقصُ طَرَباً لقصيدةٍ غزليةٍ طَرَحَتْ قلباً جنيناً.. من رحمِ أمّ الحياة لِيَدِ امرأةٍ والشفاهُ مِرساة
الغياب .. الى متى
ردحذف