قال المحلل العسكري في موقع يديعوت أحرنوت رون بن يشاي إن حماس لا تزال ترغب بإنضاج ملف التفاهمات التي من شأنها التخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية التي يعانيها الغزيين.
أما بالنسبة لحزب الله، أوضح بن يشاي أنه هو أيضا لا يرغب بالاشتباك مع إسرائيل في الوقت الحالي، نظرا للأزمة الاقتصادية التي تعصف حاليا في لبنان في ظل فايروس الكورونا والعقوبات الأمريكية، إضافة إلى أن حزب الله يدرك أن إيران لن تستطيع إعادة إعمار الدمار الذي يخلفه أي عمل عسكري مع إسرائيل.
وتابع بن يشاي حديثه موضحا بأنه بالرغم من أن حماس وحزب الله لا يرغبان بالدخول في مواجهة عسكرية مع إسرائيل على المدى القريب، إلا أنهما في ذات الوقت يعدان ويستعدان للمعركة المقبلة مع إسرائيل، حيث إن حماس وحزب الله يسابقان الزمن في تطوير قدراتهما العسكرية على مستوى التسليح والتكتيك الهجومي.
وأضاف أن حزب الله يعمل على تطوير صواريخه إلى صواريخ ذكية ودقيقة، كما يخطط لتنفيذ عمل هجومي يحتل فيه مناطق إسرائيلية من خلال توجيه ضربة صاروخية كبيرة بالتزامن مع تنفيذ هجمات برية عبر الجدار الحدودي وهجمات التفافية من خلال استهداف مناطق على الساحل عن طريق الغواصين والسفن وعمليات الإنزال البري عبر الطائرات الشراعية، إضافة إلى استخدام الطائرات غير المأهولة الاستطلاعية والانتحارية وكذلك الحوّامات.
وكذلك الأمر مع حماس في غزة، فهي تستعد للمعركة المقبلة لتنفيذ عمليات هجومية بتكتيكات مشابهة، إضافة إلى عنصر الأنفاق التحت أرضية، واقتحام الجدار بطرق إبداعية عديدة، ومع أنه لا يوجد مقارنة بين قوة حزب الله وقوة حماس إلا أن الأخيرة أثبتت في المعارض السابقة قدرتها على شل الجبهة الداخلية الإسرائيلية لأسابيع طويلة.
وأضاف بن يشاي أن ما يميز حماس عن حزب الله أيضا هو أنفاقها الدفاعية التي تستعد من خلالها لمواجهة قوات الجيش الإسرائيلي التي ستدخل غزة في إطار المناورة البرية التي قد ينفذها الجيش في المعركة المقبلة.
تعليقات
إرسال تعليق