صحيفة عبرية: الشعب الذي أسقط نظام البشير يستطيع إسقاط التطبيع

صحيفة عبرية: الشعب الذي أسقط نظام البشير يستطيع إسقاط التطبيع

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن المظاهرات التي شهدها السودان قبل عدة أيام بسبب الوضع الاقتصادي الصعب تناولت أيضاً رفضاً شعبياً للتطبيع مع الاحتلال.

 وأضافت أن وزير الخارجية السوداني حاول تهدئة الأوضاع قائلاً إن اتفاق التطبيع لن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد المصادقة عليه في البرلمان السوداني، زاعمة أن المجلس السيادي المؤقت التسريع في التطبيع، واتخذ قراراً بفتح الأجواء السودانية أمام الطائرات الإسرائيلية.

وأضافت الصحيفة أن تهديد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي الإسلامي بالانسحاب من الحكومة السودانية في حال تم التوقيع على اتفاق التطبيع هو تهديد جدي، وكذلك فإن المهدي يمثل شرائح كبيرة من الحركات الإسلامية الأخرى في السودان، وفي حال انسحب حزبه وأحزاب أخرى من الحكومة فهذا سيؤدي إلى إسقاطها، وسيؤدي أيضاً إلى اندلاع مظاهرات عنيفة في المدن السودانية.

وقالت "هآرتس" أيضاً إن السودان ليست مثل البحرين والإمارات، حيث لا يتحكم بها عائلات السلطة التي لا تسمح بتغيير الحكم بشكل ديموقراطي.

وأضافت أن العائلات والقبائل المحلية في السودان تملك تأثيرًا كبيرًا، وقد نجحت الحراكات الشعبية بإسقاط نظام حكم صمد طويلاً، مشيرة إلى أن الحكومة السودانية الحالية قد لا تنجح بإيقاف الغضب السوداني الداخلي.

وبحسب الصحيفة فإن "إسرائيل" يجب أن تحذر، وذلك لأن المبالغة باحتفالات التطبيع قد يؤدي إلى زيادة رغبة أحزاب المعارضة بإسقاط اتفاق التطبيع، وأضافت أن الامتحان الحقيقي هو تمكن القيادة السودانية من إثبات مدى الجدوى الاقتصادية لهذا التطبيع.

وكانت السودان والاحتلال الإسرائيلي، أعلنتا التوصل إلى اتفاق تطبيع العلاقات بينهما، لتصبح الدولة العربية الخامسة التي تقيم علاقات مع الاحتلال بعد الإمارات والبحرين ومصر والأردن.