وباء كورونا.. سيناريو إيطاليا يتهدد فلسطين
وباء كورونا.. سيناريو إيطاليا يتهدد فلسطين
في كل مرة تجتمع فيها وزارة الصحة ولجنة الوبائيات، تخرج التوصيات بالإغلاق الشامل، وعلى الرغم من أن هذه التوصيات تدلل على حجم الوضع الوبائي والصحي الكارثي في فلسطين، إلا أن الحكومة في كل مرة لا تعمل بها، وإن أقرتها فإن تنفيذها بشكل جدي يغيب عن الواقع.في الأيام الأخيرة، وصلت شكاوى مختلفة من مرضى زاروا مجمع فلسطين الطبي برام الله، وأبلغوا عن حجم الكارثة التي يعاني منها المستشفى، خاصة بوصول قدرته الاستيعابية إلى الصفر، وعدم قدرته على استقبال المزيد من المرضى.
ووصف مدير ديوان وزيرة الصحة علي عبد ربه في حينه، الوضع بالخطير، الذي يحتاج إلى إجراءات أكثر تشددا، وسط ارتفاع أعداد الإصابات ونسبة إشغال الأسرة الإجمالية في المستشفيات والتي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة منذ بدء الجائحة.
وقال استشاري الأمراض السارية والمعدية والمطاعيم ربيع عدوان، إن الوضع الوبائي مخيف ومقلق للجميع، "فهناك الكثير من الحالات المصابة بالفيروس في المستشفيات والمنازل، وبعض هذه الحالات شديدة وتشمل كافة الفئات العمرية".
وأضاف عدوان : وصلنا إلى مرحلة الأسرة فيها جميعها مشغولة في جميع مستشفيات الضفة المحتلة وأجهزة التنفس كذلك، وغرف العناية لا قدرة استيعابية فيها، "وما إن وصلنا إلى قدرة استيعابية صفرية فهذا نذير مخيف لمأساة بشرية".
ويرى عدوان، أن أرقام الإصابات المعلن عنها ليست دقيقة ولا تمثل العدد الحقيقي للإصابات، لان معظم الإصابات تكون بدون أعراض ولكنها في الوقت ذاته تنقل الفيروس للآخرين.
وبحسب استشاري الأمراض السارية والمعدية والمطاعيم، فإن الخيارات محدودة، إما أن يتم استغلال الأسرة الشاغرة لمرضى غير كورونا وهو ما يؤثر سلبا على الحالات المرضية الأخرى، أو أن يتم استقبال المرضى في ممرات المستشفيات كما حدث في بعض الدول كإيطاليا، حيث يتوقع عدوان أن النموذج الإيطالي سيتكرر وبشكل أكثر حدة بالنظر إلى الإمكانات الطبية.
ووفقا لعدوان، هناك مخرج وحيد لـ"الأزمة الوبائية" بعد الدخول في المرحلة الثالثة من الوباء، وهو الحصول على اللقاح المضاد للفيروس، والذي تسعى الحكومة الفلسطينية لتوفيره، في ظل وجود عوائق من الشركات المصنعة. مضيفا: "أما في ما يتعلق بالحل الوحيد، فهو التزام المواطنين بإجراءات السلامة والإغلاق الشامل والتام وتنفيذه بشكل حقيقي".
تعليقات
إرسال تعليق