الصحة: الأرقام التي سنصل إليها في الأيام المقبلة ستكون صادمة
جددت وزارة الصحة تحذيراتها من خطورة الوضع الصحي، بعد تسجيل ارتفاع كبير في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، خلال الأيام الماضية، وفي نسبة إشغال غرف العناية المكثفة.
وقال مدير عام الخدمات الطبية المساندة في وزارة الصحة، أسامة النجار، إن "الأرقام التي سنصل إليها في الأيام المقبلة ستكون صادمة"، حسب وصفه.
وأضاف في حديث "لصوت فلسطين" أن الأسَرة في المستشفيات أصبحت ممتلئة وهناك مرضى ينتظرون في أقسام الطوارئ في المستشفيات التي تستقبل مصابين بالفيروس.
واعتبر أن "أرقام الفحوصات التي تظهر لدينا خادعة"، وقال: اعتقد أن هناك مصابين ضعف الرقم المعلن عنه، لأن الناس ما زالت لا تجري الفحوصات بالشكل المطلوب، والوضع الحالي يحتاج إلى ثقة الأهالي لإجراء الفحوصات.
وتابع: لدينا انتشار مجتمعي للطفرات البريطانية والجنوب إفريقية، وفي الموجة الثانية من كورونا لم نصل إلى الأرقام الحالية إلا بعد أيام، أما في الموجة الحالية فقد وصلنا في الأيام الأولى فقط إلى أعداد كبيرة من المصابين.
وأشار إلى أن "التقارير تشير إلى أن إصابات كثيرة تصل إلى المستشفيات من بين صغار السن، وهذا مؤشر سيء لتطور الحالة الوبائية".
وحول موعد وصول اللقاحات، قال النجار: "لا أحد يستطيع أن يجزم بموعد وصول التطعيمات، لكن نحن لدينا خطة وبإمكاننا تطعيم أعداد كبيرة في حال وصول اللقاحات".
وكانت اللجنة الوبائية في وزارة الصحة أوصت الحكومة بإغلاق شامل لمدة 14 يوماً، لمواجهة الموجة الجديدة من فيروس كورونا.
وتعليقاً على التوصية، أوضح النجار: توصياتنا كانت بناءً على وضع موثق بالأرقام والحالات داخل أقسام علاج كورونا والمستشفيات، ونأمل أن يتغلب تقدير الوضع الصحي على الاقتصادي، وأن لا يكون هناك توازن بين الصحة والاقتصاد لأن هذا الأمر أدخلنا في الموجة الثانية والثالثة، والإجراءات يجب أن تكون مختلفة عن السابق كي نحد من هذه الحالة.
وفي سياق متصل، قال منسق أسَرة كورونا في وزارة الصحة، عنان راشد، إن نسبة إشغال غرف العناية المركزة بلغت 95%.
وأشار إلى أن الارتفاع في نسبة الإشغال بالمستشفيات بدأ الأسبوع الماضي "بشكل تدريجي وبطيء"، وحصلت خلال اليومين الماضيين قفزة في أعداد المصابين.
وقال: النسب المرتفعة وازدياد الضغط على المستشفيات سيربك النظام الصحي، ويؤدي لازدياد أعداد الوفيات.
وحول أسباب الارتفاع الحالي بأعداد المصابين، قال: هناك أسباب مختلفة بينها التراخي من جانب الأهالي في الالتزام بإجراءات الوقاية، وانتشار الطفرة البريطانية التي تصيب عائلات كاملة، والأعراض أكثر شدة، ونسبة المرضى الذين تظهر عليهم الأعراض بلغت 60%، بينما في السابق كان معظم المصابين لا تظهر عليهم أعراض.
تعليقات
إرسال تعليق