القائمة الرئيسية

الصفحات

دحلان والانتخابات.. ما هي حظوظه في الانتخابات المقبلة؟


دحلان والانتخابات.. ما هي حظوظه في الانتخابات المقبلة؟

مع دخول الانتخابات الفلسطينية منعطفاً جديداً وتحول الخطوات النظرية إلى إجراءات عملية على الأرض؛ يتصاعد الحديث عن توجهات تيار محمد دحلان والتحالفات الانتخابية الخاصة به خصوصاً في الضفة المحتلة.

ويعتبر دحلان المدعوم إماراتياً شخصية مثيرة للجدل على الساحة الفلسطينية والإقليمية، ومن الشخصيات التي تعمل على تشكيل قوائم انتخابية للمجلس التشريعي المقبل وسط تأكيدات عن عدم ترشحه بسبب الإجراءات القانونية المتخذة ضده.

ويتزامن هذا الحديث مع وجود 3 إلى 4 قوائم محسوبة على حركة فتح من ضمنها دحلان ومروان البرغوثي وناصر القدوة واللجنة المركزية للحركة، فيما تحذر بعض الأوساط القيادية من تأثيرات ذلك على حظوظ فتح في الانتخابات المقبلة.

في السياق، قال الناطق باسم تيار دحلان ديمتري دلياني، إن التيار متجه لتشكيل قائمة وطنية عمودها الفقري "التيار الإصلاحي" بشخصيات وطنية من الضفة المحتلة وقطاع غزة مع الانفتاح على شخصيات داخل حركة فتح أو الفصائل أخرى.

وأضاف دلياني لـ "شبكة قدس": "يدنا ممدودة لأن تكون هناك قائمة موحدة لحركة فتح، لكن هذا المطلب لا يأتي بدون متطلبات ونحن نطالب بأن تكون هناك قائمة واحدة تحت بند واحد وهو الاحتكام للنظام الداخلي لحركة فتح وعدم التفرد والإقصاء وإعادة حقوق الناس التي سلبت منهم، بغير ذلك لا أظن أن من يتفرد يريدنا".

واستكمل قائلاً: "لا توجد قائمة مركزية هناك (قائمة السلطة) وبعد المؤتمر السابع الهيكلية العليا لحركة فتح جميعهم يتقاضون راتباً من الرئيس محمود عباس، وبالتالي فهذه قائمة سلطة وأغلبية حركة فتح ليست جزءا من هذه الهيكلية التنظيمية التي جرت بعد المؤتمر السابع".

وأشار دلياني في حديثه، إلى أن التيار لن يفصح عن أسماء المرشحين خصوصاً في الضفة المحتلة بسبب الملاحقة المتواصلة للمحسوبين على التيار، مستكملاً: "سنخفي ذلك إلى آخر لحظة ثم نعلن عن الأسماء، وإذا نظرنا إلى شروط الترشح فهي ملغومة بكثير من العقبات لمنع الناس من الترشح ولذلك قبل أن نعلن عن أي اسم فإن هناك فريقا قانونيا يدرس المعيقات التي قد تعترض أي مرشح أو مرشحة عن التيار".

ولفت دلياني إلى أنه لا يوجد هيكل تنظيمي في الضفة المحتلة للتيار كما هو موجود في قطاع غزة، مستدركاً: "هناك إقبال جماهيري لا يستهان به في الضفة علينا"، لافتاً إلى أن الأسير مروان البرغوثي إذا ترشح للرئاسة فسيكون التيار داعماً له بهيكليته التنظيمية، وبالنسبة لنا البرغوثي أفضل ممثل ومن يرأس فلسطين في الوقت الحالي".

التيار وفرصه

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي ساري عرابي، إن مسألة حضور التيار في الضفة المحتلة ومعرفة حجمه تبقى مجهولة خصوصاً أنه لا يشارك في انتخابات الجامعات الفلسطينية، إلى جانب أن ما هو محسوب عليه هي عبارة عن جماعات مسلحة مناوئة للسلطة وقد تكون علاقتها به قائمة على المنفعة أو نقماً على السلطة.

وأضاف عرابي لـ "شبكة قدس" : "تيار دحلان في قطاع غزة أكبر، لكن تبقى المؤشرات المتوفرة حالياً هي إمكانية اجتيازه نسبة الحسم، وهو ما قد يؤثر على النسبة التصويتية لحركة فتح في القطاع، لكن التيار لا تتوفر له فرصة المنافسة".

أما عن المخاطر السياسية إذا ما سمحت الظروف بوصول التيار فعلق عرابي قائلاً: "من بين المخاطر ارتباط دحلان بقوى دولية وإقليمية لها سياسات معادية للشعب الفلسطيني من ضمنها الإمارات التي تتبنى خطابا تطبيعياً معادياً للفلسطينيين".

وواصل قائلاً: "دحلان في خطاباته يحاول أن يتبنى خطاباً وطنياً أعلى من الرئيس عباس إلا أن ذلك يتعارض مع سلوكه فهو متورط في قضايا إقليمية وهو ما ينعكس سلبا عليه وعلى الشعب الفلسطيني إذا ما تمكن من الفوز إلى جانب إمكانية تبنيه للخطاب الإماراتي".

التحالف مع الإمارات

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو إن ارتباط دحلان بالإمارات يعتبر أحد التحديات التي تواجه هذا التيار كونه مرتبط بالتطبيع مع الاحتلال وينفذ أجندة إقليمية منفتحة كانت على صفقة القرن التي أعلنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وتابع قائلاً: "قد يكون الدعم المقدم للتيار الخاص بدحلان يهدف إلى الدخول للساحة الفلسطينية والتنافس إقليمياً بحيث يكون لأبو ظبي دور بديلاً عن الدوحة وهناك تخوفات فلسطينية من علاقة تحالفية مع الإمارات التي ترتبط بعلاقة تحالفية مع الاحتلال".

وأضاف عبدو لـ "شبكة قدس" أن هناك تضارباً واضحاً في النسب التي قد يحصل عليها التيار على اعتبار أنها التجربة الأولى التي سيخوض بها الانتخابات التشريعية المقبلة، مؤكداً على أن الفصيل هو الخطاب السياسي الذي سيطرحه هذا التيار.

وتابع قائلاً: "الاعتماد على الإعلام والمال لن يساهم في تحقيق الفوز في الانتخابات، وسينظر لاستخدام المال على أنه أداة تستخدم بشكل لائق، المطلوب هو برنامج سياسي واقعي يكفل حقوق الشعب الفلسطيني"، مشدداً على أن الواقع في غزة للتيار يبدو مختلفاً عن الضفة المحتلة ولذلك يبقى تضارب النسب قائماً بشأن حضور التيار في الانتخابات المقبلة.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات