الانتخابات الإسرائيلية لم تتمخض عن نتائج حاسمة لأي طرف
تمخضت الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية التي تجري للمرة الرابعة في اقل من عامين عن نتائج غير حاسمة لصالح تشكيل حكومة برئاسة نتنياهو او أي من منافسيه.
فقد تمكن نتنياهو وحلفاؤه التقليديين من الأحزاب المتدينة الشرقيين والغربيين من الفوز معا على 46 مقعدا، وإذا ما اضفنا اليهم 6 مقاعد فاز بها حزب "الصهيونية الدينية" المحسوب على حلفاء نتنياهو فإن معسكره سيصبح 52 نائبا وهو عدد اقل بكثير من النصاب المطلوب لتشكيل حكومة تحظى بأغلبية في الكنيست (120 مقعدا).ولهذا فإنه يحتاج على الأقل الى 9 مقاعد ليتسنى له جمع 61 نائبا يدعون حكومة لتحظى بثقة البرلمان بعد تشكيلها، ولكن هذه الأصوات التسعة في الوقت الراهن تبدو بعيدة المنال، او على الأقل باهظة الثمن.أمام نتنياهو حزبان يمكنه محاولة استقطابهما الى حكومته، ولكن المهمة في غاية الصعوبة وهي غير مضمونة لأنها ستجعل حكومته طوال الوقت رهن مزاجية هذه الأحزاب التي قد تقرر في أي لحظة اسقاط الحكومة.الحزب الأول الذي قد يتوجه اليه نتنياهو وقد فعل هذا بالفعل منذ خطابه الأول بعد اعلان نتائج العينات، هو حزب "يمينا" بزعامة نفتالي بينيت الذي حاز على 7 مقاعد برلمانية. وفي حال التحق بينيت بالائتلاف الحكومي برئاسة نتنياهو، فسيصبح بحوزة نتنياهو 59 مقعدا برلمانيا، وهو عدد غير كاف.ولكن قبل احتساب هذه المقاعد في جعبة نتنياهو علينا الانتباه الى ان بينيت لن ينضم الى حكومة نتنياهو مجانا، لا سيما وانه يعلم ان لا حكومة بدونه، ولهذا من المتوقع ان يكون سقف مطالبه عاليا جدا قد يصل الى حد المطالبة بكرسي رئاسة الحكومة ولو بالتناوب مع نتنياهو، وهذا ما يجعل المهمة في غاية الصعوبة.أما الحزب الآخر الذي قد يتوجه نتنياهو اليه، هو القائمة "الموحدة"، برئاسة منصور عباس والتي حازت على 5 مقاعد، ليعتمد الائتلاف الحكومي برئاسة نتنياهو عندها على مجموع 64 مقعدا.ولكن التوجه للموحدة يبدو غير وارد نظرا للتشكيلات اليمينة التي تتآلف مع نتنياهو مثل حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف وكذلك حزب "يمينا" الذي تعهد بعدم دخول حكومة تعتمد على دعم نواب عرب.في مثل هذه الحالة، هل توافق أحزاب اليمين المتطرف على الاعتماد على دعم الموحدة ولو من خارج الائتلاف الحكومي؟ والسؤال الأهم هل سيوافق منصور عباس ورفاقه على الانضمام او دعم حكومة نتنياهو التي تضم هذه التشكيلات السياسية المتطرفة؟من هنا، وفي حال عدل نتنياهو عن هذه المعادلة، فتبقى لديه امكانية محاولة سلخ بعض أعضاء الأحزاب الأخرى لتكملة النصاب الضروري لحكومته لتحظى بثقة الكنيست، وهذه الإمكانية ليست مستحيلة إذا ما لاحظنا خيبة أمل اتباع جدعون ساعر الذي انشق عن حزب الليكود ومعه عدد من شخصيات الليكود وبالتالي جاءت نتائجه تحت التوقعات مما قد ينفر نواب قائمته عن الحزب ويعيد بعضهم الى الليكود.
فقد تمكن نتنياهو وحلفاؤه التقليديين من الأحزاب المتدينة الشرقيين والغربيين من الفوز معا على 46 مقعدا، وإذا ما اضفنا اليهم 6 مقاعد فاز بها حزب "الصهيونية الدينية" المحسوب على حلفاء نتنياهو فإن معسكره سيصبح 52 نائبا وهو عدد اقل بكثير من النصاب المطلوب لتشكيل حكومة تحظى بأغلبية في الكنيست (120 مقعدا).ولهذا فإنه يحتاج على الأقل الى 9 مقاعد ليتسنى له جمع 61 نائبا يدعون حكومة لتحظى بثقة البرلمان بعد تشكيلها، ولكن هذه الأصوات التسعة في الوقت الراهن تبدو بعيدة المنال، او على الأقل باهظة الثمن.أمام نتنياهو حزبان يمكنه محاولة استقطابهما الى حكومته، ولكن المهمة في غاية الصعوبة وهي غير مضمونة لأنها ستجعل حكومته طوال الوقت رهن مزاجية هذه الأحزاب التي قد تقرر في أي لحظة اسقاط الحكومة.الحزب الأول الذي قد يتوجه اليه نتنياهو وقد فعل هذا بالفعل منذ خطابه الأول بعد اعلان نتائج العينات، هو حزب "يمينا" بزعامة نفتالي بينيت الذي حاز على 7 مقاعد برلمانية. وفي حال التحق بينيت بالائتلاف الحكومي برئاسة نتنياهو، فسيصبح بحوزة نتنياهو 59 مقعدا برلمانيا، وهو عدد غير كاف.ولكن قبل احتساب هذه المقاعد في جعبة نتنياهو علينا الانتباه الى ان بينيت لن ينضم الى حكومة نتنياهو مجانا، لا سيما وانه يعلم ان لا حكومة بدونه، ولهذا من المتوقع ان يكون سقف مطالبه عاليا جدا قد يصل الى حد المطالبة بكرسي رئاسة الحكومة ولو بالتناوب مع نتنياهو، وهذا ما يجعل المهمة في غاية الصعوبة.أما الحزب الآخر الذي قد يتوجه نتنياهو اليه، هو القائمة "الموحدة"، برئاسة منصور عباس والتي حازت على 5 مقاعد، ليعتمد الائتلاف الحكومي برئاسة نتنياهو عندها على مجموع 64 مقعدا.ولكن التوجه للموحدة يبدو غير وارد نظرا للتشكيلات اليمينة التي تتآلف مع نتنياهو مثل حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف وكذلك حزب "يمينا" الذي تعهد بعدم دخول حكومة تعتمد على دعم نواب عرب.في مثل هذه الحالة، هل توافق أحزاب اليمين المتطرف على الاعتماد على دعم الموحدة ولو من خارج الائتلاف الحكومي؟ والسؤال الأهم هل سيوافق منصور عباس ورفاقه على الانضمام او دعم حكومة نتنياهو التي تضم هذه التشكيلات السياسية المتطرفة؟من هنا، وفي حال عدل نتنياهو عن هذه المعادلة، فتبقى لديه امكانية محاولة سلخ بعض أعضاء الأحزاب الأخرى لتكملة النصاب الضروري لحكومته لتحظى بثقة الكنيست، وهذه الإمكانية ليست مستحيلة إذا ما لاحظنا خيبة أمل اتباع جدعون ساعر الذي انشق عن حزب الليكود ومعه عدد من شخصيات الليكود وبالتالي جاءت نتائجه تحت التوقعات مما قد ينفر نواب قائمته عن الحزب ويعيد بعضهم الى الليكود.
تعليقات
إرسال تعليق