نرفض "كيّ" الوعي الفلسطيني والعربي
نرفض التطبيع..وثابتون على ثابت فلسطين والأمة
تأسيساً على بطولات شعبنا المجيد،
ومنازلته للنقيض الاحتلالي منذ ما يزيد على قرن من الزمان، وانتساباً لكل محطات
البطولة والشرف التي خاضها شعبنا بكل مكوناته ضد العدو الصهيوني وسياقاته الملغومة
واستطالاته الذابحة، وربطاً بعمقنا العربي ووفاءً للدم العربي الذي سال على أرض
فلسطين دفاعاً عن حقها وحقيقتها، ووفاءً للشهداء وللشهداء الأحياء أسرى الحرية
والجرحى وعذابات المبعدين، لذلك وغيره فإن الاتحاد العام للكتاب والأدباء
الفلسطينيين يؤكد على موقفه المبدئي والثابت في مواجهة ورفض التطبيع بكل فضاءاته
ومساحاته.
لقد تابع الاتحاد العام بكل اهتمام وقلق ما أثير مؤخراً من ترجمة رواية "المشرط" للكاتب التونسي كمال الرياحي مدير "بيت الرواية" للغة العبرية، إن الاحتلال ومن خلال استطالاته الثقافية والإعلامية سعى وما زال بغير وسيلة وطريقة لـِ " استدخال الهزيمة " و"كيّ" الوعي الفلسطيني والعربي، من خلال تعميم روايته الشوهاء والمزوّرة والباهتة وهو أخطر ما تواجهه الرواية الفلسطينية والعربية التي تُسْتَهْدَف عن سبق إصرار وترصد من قبل الاحتلال وأدواته. ومن هنا يرفض الاتحاد العام سعي بعض الكتاب الفلسطينيين والعرب بأقدامهم وأقلامهم لترجمة أعمالهم للغة العبرية تحت ذرائع ومسوغات إنسانية والتعريف بأدبنا لدى "الآخر"، مؤكدين أن الاحتلال الصهيوني هو "نقيض" يقوم على محو ونفي الأنا الجمعية الفلسطينية والعربية والنيل منها تشظية وتفكيكاً عبر ماكينته الإعلامية والثقافية الملغومة والموجّهة، والنقيض الإحتلالي ليس "آخر" ، بمعنى أن علاقتنا معه ليست حيادية أو رمادية أو حوارية، بل تناحرية تقوم على المواجهة والتصدي لغوائل مقولاته وروايته التي يسعى لتمريرها فرضاً وإكراهاً.
كما يثمن الاتحاد العام موقف الكتاب في تونس الشقيقة على وقفتهم الأصيلة برفض التطبيع وتسويغاته، وهو موقف أصيل يعبّر عن روح كتابنا في تونس وعمقنا العربي برفضهم للتطبيع وقبول رواية المحتل.
وندعو الروائي الرياحي ومن شابهه في
الموقف إلى التراجع عن هذه المواقف التي تصيب الوعي الفلسطيني والعربي في مقتل،
وتنال من جبهة المثقفين الفلسطينيين والعرب في وقت نحن أحوج ما نكون فيه للصمود
تعزيزاً لوحدة الموقف الثقافي فلسطينياً وعربياً في صد رياح التطبيع الصفراء التي
تهبُّ على المنطقة. كما نؤكد إدانتنا لسقوط بعض المثقفين الفلسطينيين والعرب في
اللحظة عبر تلفّعهم بعباءة الاحتلال وتبنِّيهم لروايته..
إن الترجمة للعبرية ونيل وتلقِّي جوائز
الاحتلال من قبل البعض ما هي إلا نقاط سوداء في سيرة من أسقطتهم اللحظة، وقبلوا أن
يرهنوا مواقفهم برضا النقيض الاحتلالي عنهم، فالثقافة الفلسطينية والعربية راسخة
وثابتة في الدفاع عن هويتها وثابتها وليست ثقافة مقايضة ومداجاة فيما يتعلق بأسس
وعيها، "فالمثقف أول القتلى وآخر من يموت" دفاعاً عن هويته ووعيه النقيّ
وثقافته الأصيلة. والأجدى مواجهة الاحتلال
وروايته وليس سباق الترجمة للعبرية سعياً وراء شهرة زائفة.
لا للتطبيع ...
الثقافة المقاومة آخر ما تبقى
عاشت فلسطين حرّة عربيّة
الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين
فلسطين المحتلة
الأربعاء: 3 آذار 2021
التطبيع خيانة لله وللوطن ..لا للتطبيع / نعم لفلسطين❤ تحيا فلسطين الشهداء ✌💚
ردحذف