أعلنت رئيسة محكمة قضايا الانتخابات إيمان ناصر الدين، اليوم الإثنين، 5 نيسان 2021، رفض الدعوى المقدمة من الأسير حسن سلامة ضد استبعاده من قائمة "القدس موعدنا" والمقدمة ضد قرار لجنة الانتخابات المركزية.
وقالت ناصر الدين إن المحكمة ردت الدعوى وتعاملت مع بنود القانون الخاص بالانتخابات وبالتالي رفضت الدعوى وهو ما يعني استبعاده من القائمة الانتخابية التي كان مرشحاً ضمنها.
وأضافت: "المحكمة قررت رد الطعن موضوعاً، ومحكمة الانتخابات طبقت النصوص القانونية التي تستوجب على من يملك حق الترشح ضمن القوائم الخاصة بالمجلس التشريعي أن يكون مسجلاً في الكشف النهائي لسجلات الناخبين".
وبينت القاضية ناصر الدين أنه تم معاملة المستدعي الأسير حسن سلامة مثل سكان القدس لا تستطيع المحكمة منحه هذا الحق، مضيفة: "تنص المادة 45 أن يكون المترشح فلسطينياً وأن يكون أتم 28 عاماً وأن يكون اسمه مدرجاً في السجل النهائي للناخبين وفقدان شرط من هذه الشروط يفقده الحق".
ولفتت إلى أن قرار لجنة الانتخابات اسقاط اسمه من الترشح كان صحيحاً، مشيرة إلى أن سلطة محكمة قضايا الانتخابات مقيدة ولا يوجد اجتهادات مع النصوص.
في السياق، قالت حركة حماس إنها تلقت بأسف بالغ، قرار لجنة الانتخابات المركزية رفض ترشح الأسير سلامة بحجة أنه غير مســــــجل في سجل الناخبين، علماً بأنه معتقل لدى الاحتلال الصهيوني منذ ربع قرن من الزمان.
وأضافت في بيانها: "لقد شرحنا الظروف والملابسات كافة للجنة الانتخابات، وأجرينا اتصالات مكثفة مع رئاسة اللجنة وإدارتها لتوضيح خطورة شطب اسم أسير فلسطيني بطل سطّر أعظم التضحيات، ونبهنا إلى خطورة تسجيل لجنة الانتخابات - كمؤسسة وطنية نعتز بها - على نفسها هذا الفعل الذي لا مبرر له".
وتابعت: "والتزاماً بالقانون - توجهنا إلى محكمة قضايا الانتخابات وقدّم عدد من المحامين الأكفاء - الذين نشكر لهم وقفتهم- طعناً رسمياً ضد قرار لجنة الانتخابات المركزية حيث نظرت المحكمة الطعن يوم أمس السبت وقررت تأجيل الحكم إلى صباح اليوم الأحد باعتبارها قضية وطنية تحتاج المزيد من البحث لكننا فوجئنا اليوم بقرار المحكمة رفض الطعن وتأييد قرار لجنة الانتخابات المركزية".
واستكملت: "كان الواجب على لجنة الانتخابات المركزية اتخاذ ما يلزم من قرارات وآليات تحفظ لجميع الأسرى حقوقهم السياسية، وتحافظ على قضيتهم الوطنية ورمزيتها، وذلك باستثناء الأسرى من بعض الشروط البسيطة تقديراً لظروفهم الخاصة التي لا تسمح لهم أو لبعضهم القيام بكل الإجراءات، خاصة الأسرى أصحاب المحكوميات العالية ممن يفرض عليهم الاحتلال قيوداً إضافية".
وأشار إلى أن الحركة تستهجن هذا الإصرار من لجنة الانتخابات المركزية على موقفها الرافض لترشح الأســـــــير المجاهد حسن سلامة، حيث كان بإمكانها البحث عن مخارج كما فعلت في قضايا أخرى.
تعليقات
إرسال تعليق